لقاااااااااااااااااااء

لقاءٌ آخر

تلتقي بك عيناي من جديد

لمستُ ملامح وجهك الآسر

في ذلك المكان بالتحديد

الشاهد على ولادة حبنا الشهيد

انتابتني مشاعر

غريبة رأيت ذهولاً

رعشتاً

وجنوناً

قلوبنا كانت تخفق كعصف الرياح

المجنون

عيوننا حالمة بأن تبقى وأن

تكون

أدركت أن ما كان هو كل

الضنون

أتيتُ لذلك اللقاء

كالعليل لا يريد الشفاء

كمد البحر الهادر في كل مساء

كالبرد القارص بتوقف الشتاء

كضياع الحروف بتناثر الأسماء

كالغيوم المتبددة في أبعد سماء

تمنيت أن لا أبتعد

أن أبقى بجانبك

بقرب قلبك

أسكن عينيك

أتدفئ بلمسات يديك

أقطف زهراً من شفتيك

أموت على صدرك

بعمق كفيك

لكنه الوقت

مر وكأنه يسابقنا للابتعاد

يحاول دائما العناد

ليتسلل لكل ميعاد

لكنني سأبتعد

وأتعود الابتعاد

وكلي شوق

ليتجدد

اللقاء

حتى وقت الالتقاء